لا قيمة للثورة الخارجية مقارنة مع الثورة الداخلية، فالأولى تعيد التشكيل فقط، ولايمكن أن تكون ثورة حقيقية، لأن الانسان يبقى نفسه، يتابع تغيير البنى حوله، يتغير السجن لكن المسجون يبقى نفسه _ ربما في سجن أكثر راحة ، مناسب أكثر ، مع تلفاز وملاعب وتسهيلات متاحة للأناس الاحرار – لكن يظل داخل سجن، والحرية غير موجودة هناك.
الثورة الداخلية تأتي بالحرية ، والطريق الوحيد الذي يجعل المرء يتقدم نحو الثورة الداخلية هو التأمل. فهو يعني ببساطة تعلم نسيان كل ما تعلمته . هو عملية ضد أي إشراط، ضد أي تنويم مغناطيسي.
تحدث الثورة وتشرق الشمس حالما تصبح فارغاً ، فسيحاً صامتاً ونظيفاً ، وعندها تعيش بنورها . وأن تعيش بنور شمسك الداخلية يعني أنك تعيش الطريق الصحيحة. في اللحظة التي تصبح فيها صامتاً واعياً واضحاً ، وسماؤك الداخلية مشبعة بالبهجة ، فإنك تعي الاختبار الاول للحياة الحقيقية. ويمكن للإنسان أن يسميه الاستنارة ، التحرر، تجربة الحقيقة ، والحب والحرية، والنشوة، هي تسميات مختلفة لذات الظاهرة